إمکانية الاستفادة من زخارف العصر المملوکي لا ثراء القيمة الجمالية لفنون الخيامية

نوع المستند : الأوراق العلمية البحثية الأصلية

المؤلف

قسم الملابس والنسيج- کلية الاقتصاد المنزلي- جامعة المنوفية - شبين الکوم -مصر

المستخلص

لقد زخرت مصر بحضارات فنية متتالية ، حملت بين طياتها الکثير من المعاني والأفکار والمعتقدات التي شکلت مبادئها ونظمها الاجتماعية  والثقافية  والفنية وکانت الحضارة الإسلامية عبر العصور الثقافية أکثر الحضارات الفنية التي شکلت وجدان شعب مصر بما تحمله من مضامين وأفکار وعادات وتقاليد (عبير عبد الحميد-2004)
يعد عصر سلاطين المماليک عصرا متميزا من تلک العصور التي مرت بها بلادنا خلال تاريخها الطويل المجيد ،لما کان لها من أثر براق في الشئون الداخلية للبلاد وما اتسمبه من أحداث متلاحقة قوية لعبت مصر فيها دورا يحسب لها کقلب الامة العربية الإسلامية وکمنارة تشع ضواء هاديا وملتقى أنظار وأطماع الفاتحين والسادة (منى زهير الشايب-2002)
کما أن الفنان المسلم في العصور المختلفة وخاصة في العصر المملوکي لم يترک مجالا من مجالات الإنشاء والابتکار إلا وطرقها مثبتا فيها جدارتهوثقته بنفسة ، سواء کان ذلک في فن العمارة أو في فن النحت او فن التصوير أو المنسوجات أو التحف المعدنية أو فن الخيمية (هناء عبداللة عبد الغنى النواوى-2008)وموضوع البحث هو عمل تصميمات تجمع بين فن الخيمية( فن الابليک) باستخدام بقايا الأقمشة والزخارف المستمدة من العصر المملوکي
تختص الحرف الشعبية المصرية بمجموعة ميزات تتعلق بالحرفة والحرفيفي أنها تحتاج إلى تقنيات خاصة في تصنيع أدواتها ،حيث تلاحظ أن معظم الحرفيين المهرة هم من يقومون بتصنيع ادوات حرفتهم وإعداد بعض الخامات الخاصة بها بأنفسهم فى حين يعتمد غيرهم على حرفي لهذا العمل لذلک يعتمد معظم الحرف على لغة خاصة قد تنفرد بها وحدها أو تشترک مع غيرها في بعض المصطلحات تتعلق بمراحل العمل والأدوات المستخدمة وطريقة الصنع والخامات ومواعيد العمل واسعار المنتجات مما يشکل فى النهاية قاموسا خاصا بکل حرفة وکل ذلک يعکس في مضمونة العادات والتقاليد المرتبطة بالحرف والحرفيين .کما يعکس أيديولوجية الحرفيين في منظومة لا تنفصل عن المجتمع والبيئة المحيطة بها وسنتعرض هنا لواحدة من حرفنا الشعبية العريقة عن طريق استخدامها فى تنفيذ بعص التصميمات المستمدة من الزخارف فى العصر المملوکيوالتي تصلح لزخرفة المفارش سواء (دائرية –مستطيلة- مربعة – بيضاوية) حتى نحافظ على تراثنا من الانقراض والنسيان خلال مرور الزمن (احلام ابوزيد رزق-2011)
 

الموضوعات الرئيسية