تترك الإعاقة السمعية آثاراً جانبية على شخصية المعاق سمعياً وتقدمه من جميع النواحي،وأشد هذه الآثار ما يعيق عملية التواصل مع الآخرين ويشتد الأمر سوءاً لأن مظهره لا يختلف عن الأشخاص العاديين مما يجعله يحتاج رعاية وتلبية لاحتياجاته ومواجهة لمشكلاته بشكل مختلف. لذا يهدف البحث إلى دراسة العلاقة الإرتباطية بين استيراتيجيات إدارة التواصل لدي المعاق سمعياً بأبعادها (الأسري- جماعات الرفاق- المجتمعي) ومواجهة المعاق سمعياً لمشكلاته بمحاورها (النفسية- الدراسية- الاجتماعية). واتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي وتم استخدام عدة أدوات هي استمارة البيانات العامة ، استبيان استراتيجيات إدارة التواصل ،استبيان مواجهة المشكلات لدى المعاقين سمعياً و اشتملت العينة على (50) من ذوي الاحتياجات الخاصة سمعياً وتم اختيارهم بطريقة عمدية ممن لديهم إعاقة سمعية من المترددين على المراكز التأهيلية والمدارس من محافظة المنوفية ، وبعد جمع البيانات تم تفريغها وتبويبها وجدولتها وتحليلها إحصائيا باستخدام برنامج SPSS. وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً بين استراتيجيات إدارة التواصل لدي المعاق سمعياً بأبعاده الثلاث( الأسري - جماعات الرفاق - المجتمعي ) ومواجهة مشكلات المعاقين سمعياً بمحاورها (النفسية -الدراسية - الاجتماعية). وجود فروق بين أبناء الأمهات العاملات وغير العاملات في إستراتيجيات إدارة التواصل ككل وفي بعديه التواصل الأسري والتواصل المجتمعي لصالح الأمهات العاملات. لذا يوصي بعقد الندوات و البرامج التربوية والإرشادية التي تساعد على نشر طرق وآليات التواصل الفعال لدعم العلاقات بين المعاق سمعياً وأفراد أسرته ومجتمعه وكذلك لتحسين الجانب النفسي الدراسي وتقليل الضغوط النفسية على المعاقين سمعياً.
)
مشاهدة على SCiNiTO