تخطيط ربة الأسرة لمورد الوقت وعلاقته بأدائها لمسؤولياتها الأسرية

تعد ربة الأسرة المحرک الأول للمنزل والمدبر لشؤونه و قيامها بمسؤولياتها الأسرية على أکمل وجه يساعد على تحقيق استقرار وسعادة الأسرة، کما أن تعرض ربة المنزل للضغوط المختلفة الناجمة عن ضيق الوقت قد يعتبر سببا لإخفاقها في أداء تلک المسؤوليات, ومن هذا المنطلق استهدفت هذه الدراسة توضيح الاختلافات بين عينة الدراسة في تخطيط الوقت و اداء ربة الأسرة لمسؤولياتها الأسرية تبعاً لکل من مستوى تعليم رب الأسرة, مستوى تعليم ربة الأسرة, الدخل الشهري للأسرة, نوع السکن) و التعرف على الفروق بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات في تخطيط الوقت و اداء ربة الأسرة لمسؤولياتها الأسرية,و التعرف على الفروق بين ربات الأسر المتعلمات وغير المتعلمات في کل من تخطيط الوقت و اداء ربة الأسرة لمسؤولياتها الأسرية والکشف عن طبيعة العلاقة بين بعض متغيرات المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة کمتغيرات وسيطة على العلاقة بين کل من تخطيط الوقت و اداء ربة الأسرة لمسؤولياتها الأسرية لدى عينة الدراسة.
واشتملت أدوات الدراسة على استمارة البيانات الأولية , واستبيان  تخطيط الوقت و استبيان التوافق مع الأزمات الأسر واستبيان أداء ربة الأسرة للمسؤوليات الأسرية  ، تم تطبيقها على عينة الدراسة المکونة من (210) سيدة سعودية من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة بمدينة الرياض, تم اختيارهم بطريقة غرضية.
وکان من أهم نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً عند 0.001 بين تخطيط الوقت و اداء ربة الأسرة لمسؤولياتها الأسرية ، وعدم وجود فروق دالة إحصائياً بين ربات الأسر العاملات وغير العاملات وأيضا ربات الأسر المتعلمات وغير المتعلمات في تخطيط الوقت واداء ربة الأسرة لمسؤولياتها الأسرية . کما أوضحت النتائج عدم وجود تباين بين ربات الأسر عينة الدراسة فى کل من تخطيط الوقت واداء ربة الأسرة لمسؤولياتها الأسرية تبعاً لمستوى تعليم ربة الأسرة ، ووجود تباين دال إحصائياً عند 0.05 بين ربات الأسر عينة الدراسة فى تخطيط الوقت تبعاً لمستوى تعليم رب الأسرة لصالح زوى التعليم المرتفع ، بينما لا يوجد تباين بين ربات الأسر عينة الدراسة فى اداء ربة الأسرة لمسؤولياتها الأسرية  تبعاً لمستوى تعليم رب الأسرة ، ووجود تباين دال إحصائياً عند 0.05 بين ربات الأسر عينة الدراسة فى تخطيط الوقت تبعاً للدخل الشهري للأسرة لصالح أصحاب الدخول المرتفعة ، لا يوجد تباين بين ربات الأسر عينة الدراسة فى اداء ربة الأسرة لمسؤولياتها الأسرية تبعاً للدخل الشهري للأسرة .
وتوصي الدراسة بضرورة لاهتمام برفع المستوى الثقافي والتعليمي لربة الأسرة من خلال وسائل الإعلام, واعتبار جهودها التخطيطية التي تقوم بها داخل الأسرة المحدد الأول للنشاط الاقتصادي في الدولة, وتوجيه برامج المرأة والبرامج الأسرية والاجتماعية لنشر الوعي التخطيطي والإداري الأسري السليم , و ضرورة دعم وتشجيع الجهود العلمية المبنية على دراسة واقع الأسرة وتلمس احتياجاتها وتوفير الإمکانات اللازمة لذلک ,والبحث عن حلول لمشکلاتها على أسس علمية سليمة معتمدة على فهم لواقع مجتمعنا.