جودة إدارة الأزمات الأسرية وعلاقتها بالرضا عن الحياة

نوع المستند : الأوراق العلمية البحثية الأصلية

المؤلف

قسم الاقتصاد المنزلي- کلية التربية النوعية - جامعة المنوفية - اشمون - مصر

المستخلص

تتعرض الأسرة للعديد من الأزمات التي تختلف في نوعيتها وشدتها من أسرة إلى أخرى، فهناک الأزمات الاقتصادية الناتجة عن عدم کفاية الدخل أو سوء إدارته في التعامل مع المواقف الأزموية، والأزمات الاجتماعية التي تؤدى إلى سوء التکيف وضعف الروابط بين أفراد الأسرة، وتعتبر إدارة الأزمات هي الوسيلة الفعالة لمواجهة الأزمة والتصدي لها، ومن أهم مقومات الإدارة الفعالة التي تشير إلى مستوى کفاءة وجودة إدارة الأزمات هو إخضاع التعامل مع الأزمة للمنهجية العلمية، فکفاءة وفاعلية وجودة الأسلوب الإداري المتبع في التعامل مع الأزمات هو معيار النجاح في مواجهتها وتجنب سلبياتها. بل وتجنب حدوثها من الأساس. إلا أنه في حال حدوث الأزمات فإنها تؤثر على جوانب متعددة من حياة الفرد والأسرة، حيث يشعر الإنسان بالرضا عن الحياة عندما يعيش في ظروف يشعر فيها بالأمن والطمأنينة ويدرک الخبرات السارة التي تسره، ويتغلب على الصعوبات التي تواجهه. لذلک فقد هدف البحث الحالي بصفة رئيسية إلى دراسة العلاقة بين جودة إدارة الأزمات الأسرية والرضا عن الحياة، وقد اشتملت أدوات البحث على استمارة البيانات العامة للأسرة، استبيان معدل انتشار الأزمات الأسرية، استبيان جودة إدارة الأزمات الأسرية، مقياس الرضا عن الحياة، وتم تطبيق هذه الأدوات بالمقابلة الشخصية في فترة زمنية امتدت من بداية شهر مايو 2013م إلى منتصف شهر أغسطس 2013م على عينة عمديه غرضيه بلغت 336 زوج وزوجة، وقد أُشترط في أفراد العينة أن يکون المبحوث من أسرة مکتملة البناء (زوج وزوجة وأبناء)، ومن مستويات اجتماعية اقتصادية مختلفة من ريف وحضر محافظة المنوفية. وقد أسفرت أهم نتائج البحث عن وجود علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.01 بين کل من معدل انتشار الأزمات الأسرية وجودة إدارة الأزمات الأسرية والرضا عن الحياة، کذلک وجود علاقة ارتباطيه موجبة ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين معدل انتشار الأزمات الأسرية وکل من حجم الأسرة والسن ومدة الزواج، في حين کانت هذه العلاقة سالبة مع متغيرات المستوى التعليمي للزوج والزوجة ومستوى الدخل. وجود علاقة ارتباطيه سالبة ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) بين جودة إدارة الأزمات الأسرية وکل من حجم الأسرة ومدة الزواج، وعند مستوى (0.05) مع السن، في حين أن هذه العلاقة سالبة عند مستوى دلالة 0.01 مع متغيرات المستوى التعليمي للزوج والزوجة ومستوى الدخل. توجد علاقة ارتباطيه سالبة ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) بين الرضا عن الحياة وکل من حجم الأسرة ومدة الزواج، کما توجد علاقة ارتباطيه موجبة ذات دلالة إحصائية بين الرضا عن الحياة وکل من المستوى التعليمي للزوج والزوجة ومستوى الدخل، في حين لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين الرضا عن الحياة ومتغير السن. توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.001 في کل من معدل انتشار الأزمات الأسرية وجودة إدارة الأزمات الأسرية والرضا عن الحياة ترجع لمتغيرات البيئة السکنية، وعمل الزوجة، مدى ثبات الدخل لصالح بيئة الحضر، وأسر الزوجات العاملات، والأسر ذات الدخل الثابت على الترتيب، مع عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الذکور والإناث في کل من معدل انتشار الأزمات الأسرية وجودة إدارة الأزمات الأسرية والرضا عن الحياة فيما عدا محور الطمأنينة فجاءت الفروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) لصالح الذکور، کما اتضح أن البيئة السکنية من أهم المتغيرات تأثيراً وتفسيراً لنسبة التباين في الرضا عن الحياة يليها جودة إدارة الأزمات الأسرية فمعدل انتشار الأزمات الأسرية إلى جانب المستوى التعليمي للزوجة والزوج ومستوى الدخل وحجم الأسرة. ومن أهم توصيات البحث ضرورة نشر ثقافة الجودة في الإدارة العلمية في الشئون الأسرية بصفة عامة وجودة إدارة الأزمات الأسرية بصفة خاصة بين جميع فئات الأسرة عن طريق عقد الندوات وتوجيه البرامج الإرشادية والتعليمية وذلک من خلال کافة قنوات الاتصال المسموعة والمقروءة والمرئية بما يساهم في إشباع الرغبات وتحقيق الأهداف والطموحات، وبما يؤدي إلى رفع مستويات الرضا عن الحياة.  

الموضوعات الرئيسية