تهتم هذه الدراسة بألإدخار لما له أهمية بالغة في حياة الفرد والجماعات والدولة ,وتوضح الدراسة کذلک مدى تطبيق ارباب الاسر الليبية للإدخار المالى لدخلهم وتشجيعهم على الادخر وذلک لان الادخار في هذا الزمن مهم جدا وخاصة لما طراء علي العالم من ندره في الموارد والامکانات التى تقوم عليعا دعائم الحياة, ولما له أهمية کبيرة يترتب عليه اثار أقتصادية وإجتماعية وتنموية ومهم جدا في تحسين المستوي المعيشى للاسرة.
تفاقمت في هذه ألأونة الأخيرة المشاکل المتعلقة بألانفاق والاستهلاک. وخصوصا في ظل إرتفاع الاسعار وثبات الرواتب والدخول, بالنسبة للموظفين والطبقة الوسطي (1) وتهديد هذه الاسعار للمدخراتهم, ولذلک قامت مبادرات عديدة في کيفية إدارة الدخل المالي داخل الاسرة وکيفية ترشيد الإستهلاک. ولقد اصبح الادخار في عصرنا الحديث إحدي الخصائص الرئيسية للإنسان ومجتمع هذا العصر (2) . فالإدخار هو عدم استهلاک جزء من الدخل وهو الجزء الغير مستهلک من الدخل (3 ). وبالتالي أصبحت المدخرات إحدي المصادر الاساسية لتمويل التنمية والتقدم ألإقتصادي والإجتماعي للمجتمعات المعاصرة ويعتبر ألإدخار ظاهرة قديمة قدم إدراک الإنسان لضرورة الأخد من وقت الرخاء لوقت الشدة (4), وقد ضرب الله لنا مثلا في کيفية تنظيم موارد البلاد بالإستعانة بالرخاء علي الشدة علي لسان نبيه يوسف عليه السلام, قال تعالي :-"قال تزرعون سبع سنين دابا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأکلون".( يوسف 47). وقد عرف ألإنسان ألإدخار وادرک أهميته الجوهرية ومارسه باشکاله وانواعه المختلفة. فهناک ألإدخار العفوي وهو توفير بلا تخطيط, والإدخار الؤقت ويکون لوقت معلوم ولهدف محدود, والإدخار الدائم وهو أهم انواع التوفير لما فيه تحسب لطواري المستقبل(5).وکذلک الإدخار الإجباري وهو نتيجة ضغط القوي الخارجية وقد يأخذ شکل الضريبة أو شکل المقتطاعات الخاصة بمعاشات وبإدخار وبتامين موظفي الدولة (3).لذلک فإن ألإدارة السليمة للدخل والصرف المجدول له أهمية کبيرة فعن طريق الادارة السليمة للدخل يستطيع الفرد والاسرة تعويض أي نقص في الموارد (6). فالصرف المجدول او وفق نظام معين يساعد کثيرا في إدارة الاموال والمدخرات(7) ويزيد من فرص الإدخار وبناء الثروات بينما الفوضي في الصرف وعدم جدولته يؤدي في نهاية المطاف الي الافلاس وعدم القدرة علي مواجهة الازمات (8).فعنصر الأنفاق يجب ان تحکمه الوسطية بدون إسراف او تبدير(9).