إدارة الوقت للمرأة العاملة بمدينة طرابلس

نوع المستند : الأوراق العلمية البحثية الأصلية

المؤلف

قسـم الاقتصـاد المنزلـي - کلية الزراعة - جامعة طرابلس

المستخلص

يمثل الوقت عنصرا هاما في حياتنا اليومية و في المجتمع العملي ولا سيما وقت المرأة باعتبارها المسئولة الاولي عن تحقيق الاهداف الاسرية المنشودة.(1) ويلقي الوقت أهمية کبري في الاسلام فيقول سبحانه وتعالي :-  "والله يقدر الليل والنهار" وقوله تعالي " فلا الشمس ينبغي لها أن تدرک القمر ولا الليل سابق النهار وکل في فلک يسبحون" صدق الله العظيم.
إن هذه الايات القرانية تدل دلالة قاطعة علي أهمية الوقت وضرورة إستثمار ه وإدارته بشکل فعال, من قبل الافراد والجماعات والموسسات الاجتماعية والاقتصادية(2)
إن خروج المرأة للعمل وإکتساب العيش مثلها مثل الرجل أمام المجتمع, مبدأ لم يعترف به ولم يلق رضي من الکثيرين, والي اليوم نجد التقاليد والافکار الرجعية تتحکم في أراء بعض العائلات في هذا الوضع , ولکن عجلة الزمن لايمکن أن تعود الي الوراء(3. فمع التقدم الحضاري وما حققته المرأة من مستوي تعليمي وثقافي واجتماعي کان لابد لها أن تشارک الرجل في حمل مسئولية الحياة, ومع إزدهار المدينة وما يتبع ذلک من إرتفاع مستوي المعيشة, وما يتطلبه من زيادة في المشارکة في أعباء الحياة علي واجباتها المنزلية وخاصة تربية الاطفال . (4) وإن إنتشار الصناعات والالات, وما قدمته الاختراعات الحديثة من تسهيلات لربة البيت وللعائلة ککل خفف من عبء تلک المسئولية ولزاما علي المراة أن تسهم في زيادة دخل الاسرة فخرجت للعمل.(5)وکان لنزول المراة الي ميدان العمل أثر فعال في مضاعفة الإنتاج العام وزيادة القوي العاملة, فالتعاون بين الرجل والمراة في الميدان الاقتصادي لابد سيئودي الي زيادة الانتاج الذي له أکبر الاثر في رفع المستؤي المعيشي للأمة.(6)وتزامنا مع مباشرة المراة بالعمل أصبح هناک ترکيز علي تعليم المرأة ومکافحة أميتها, فارتفع مستوي التعليمي عندها وأصبح الوعي يلعب دورا هاما لديها ,هذا الوعي الذي يعزز عندها بعد ان انفتح أمامها مجال التعليم وأصبح بمقدورها الدراسة . فتطورت المراة إقتصاديا واجتماعيا وعلي الرغم من نجاح المرأة الذي حققته بقدرتها علي ممارسة مهنتها وبتحقيق بعض اهدافها الشخصية(7) الا ان هناک مصاعب تواجهها داخل الاسرة والعمل بسبب عدم الإدارة الجيدة للوقت بين المهنة والاسرة.(8)

الموضوعات الرئيسية