ممارسة الحوار الأسرى وعلاقته بکلٍ من القيم والسلوک التوکيدى لدى الأبناء(فى المرحلة الجامعية)

استهدف البحث الحالى الکشف عن العلاقة بين ممارسة الحوار الأسرى (من وجهة نظر الأبناء فى المرحلة الجامعية)، وعلاقته بکلٍ من قيمهم وسلوکهم التوکيدى. تم إختيار العينة بطريقة عمدية غرضية تکونت من (173) طالب وطالبة فى المرحلة الجامعية من طلاب الفرقة الثالثة، من تخصصات ومستويات اقتصادية وإجتماعية مختلفة بکلية التربية النوعية جامعة المنصورة، کان من شروط إختيار العينةأن يکون الطالب أوالطالبة ينتمى لفئة (أعزب)، وقد تم إستبعادإستمارات الطلاب الذين (فقدوا أحد أو کلا والديهم، والطلاب الذين انفصل والديهم).
واشتملت أدوات البحث على : (من إعداد الباحثتان) :
1- إستمارة البيانات العامة للأسرة.    2- إستبيان ممارسة الحوار الأسرى
3- إستبيان القيم.                 4- إستبيان السلوک التوکيدى    (يجيب عنهم الطالب أوالطالبة).
-          وکان من أهم النتائج :
وجود فروق دالة إحصائياً فى متوسطات درجات ممارسة الحوار الأسرى لدى أفراد العينة تبعاً(للجنس، عمل الأم) لصالح کلٍ من الطالبات الإناث، الطلاب أبناء الأمهات العاملات، عدم وجود فروق دالة إحصائياً فى متوسطات درجات القيم للعينة تبعاً (للجنس، عمل الأم، مکان السکن) بإستثناء القيم الإقتصادية لصالح الطالبات الأناث، القيم الإجتماعية لصالح الطلاب أبناء الأمهات العاملات. وجود تباين دال إحصائياً بين متوسطات درجات (ممارسة الحوار الأسرى، القيم بأبعادها، السلوک التوکيدى) للعينة تبعاً للمستوى التعليمى للوالدين لصالح أبناء الآباء فى المستوى التعليمى المرتفع.ووجود تباين دال إحصائياً بين متوسطات درجات (ممارسة الحوار الأسرى، السلوک التوکيدى) للعينة تبعاً لحجم الأسرة لصالح الأبناء ذوى حجم الأسرة الصغير. وجود تباين دال إحصائياً بين متوسطات درجات (ممارسة الحوار الأسرى) للعينة تبعاً لمستوى الدخل الشهرى للأسرة لصالح الأبناء فى مستوى الدخل المتوسط، عدم وجود تباين دال إحصائياً بين متوسطات درجات (القيم بأبعادها وإجمالى القيم) للعينة تبعاً لمستوى الدخل الشهرى للأسرة، بإستثناء القيم الإقتصادية لصالح الأبناء فى مستوى الدخل الشهرى المتوسط. عدم وجود تباين دال إحصائياً بين متوسطات درجات (السلوک التوکيدى) للعينة تبعاً لمستوى الدخل الشهرى للأسرة. وجود علاقة إرتباطية دالة إحصائياً بين ممارسة أفراد العينة الحوار الأسرى وکلٍ من قيمهم وسلوکهم التوکيدى.
-       وکان من أهم التوصيات :
1-   قيام الجامعات، ومؤسسات رعاية الأمومة والطفولة، ومراکز الشباب بعمل ندوات ومحاضرات يقوم بإلقائها أساتذة متخصصين لشرائح المجتمع المختلفة لنشر ثقافة الحوار الأسرى، وبيان مدى أهميته إن وجد ومدى خطورته إذا غاب، وکيفية استخدامه الإستخدام الأمثل لحل المشکلات التى تواجهنا فى حياتنا.
2-   إدخال المدارس، الجامعات فى خططها الدراسية مادة أسس الحوار الأسرى و بيان أهمية ممارسته،بحيث يُدرس لجميع الطلاب على حد السواء.
3-   على الوالدين إظهار الثقة بأبنائهم منذ الصغر واحترامهم والإصغاء إليهم عندما يتحدثون معهم، وتجنب الإنتقاد والتجريح، وذلک لغرس کافة القيم الإيجابية لديهم.