فاعلية استخدام استراتيجية التعارض المعرفى فى تدريس الاقتصاد المنزلى لتنمية مهارات التفکير التأملى والدافعية للتعلم لدى تلميذات المرحلة الإعدادية

هدف البحث إلى التعرف على فاعلية استخدام استراتيجية التعارض المعرفى  فى تدريس الاقتصاد المنزلى لتنمية مهارات التفکير التأملى والدافعية للتعلم  لدى تلميذات المرحلة الإعدادية .
            ولتحقيق أهداف البحث تم اختيار عينة من تلميذات الصف الثانى الإعدادى بمدرسة المساعى الإعدادية القديمة بنات ،التابعة لإدارة شبين الکوم التعليمية،بمحافظة المنوفية. وتمثلت عينة البحث من (69) تلميذة من تلميذات الصف الثانى الإعدادى ، مقسمين إلى مجموعتين  أحداهما تمثل مجموعة تجريبية وعددها (36) تلميذة، والأخرى تمثل مجموعة ضابطة وعددها (33) تلميذة، کما تمثلت أدوات البحث فى اختبار مهارات التفکير التأملى ومقياس الدافعية للتعلم . وقد تم التحقق من صدق کل من أدوات البحث  بعرضهما على مجموعة من السادة المحکمين، کما تم حساب ثبات اختبار مهارات التفکير التأملى بطريقة ألفا کرونباخ ، وقد کان معامل الثبات للإختبار  يساوى (0.73)، وکذلک تم حساب ثبات مقياس الدافعية للتعلم بطريقة  ألفا کرونباخ ، وبلغت قيمه معامل الثبات للمقياس (0.74) وبالتالى  يُعد مناسباً لغرض البحث.
            وبعد تطبيق أدوات البحث أشارت النتائج إلى تفوق المجموعة التجريبية التى درست باستراتيجية التعارض المعرفى  على المجموعة الضابطة التى درست بالطريقة التقليدية فى تنمية مهارات التفکير التأملى والدافعية للتعلم ، وقد أسفرت النتائج عن :

وجود فرق  دال احصائياً عند مستوي (0,01) بين متوسطي درجات تلميذات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لاختبار مهارات التفکير التأملي وذلک لصالح المجموعة التجريبية.
وجود فرق دال احصائياً عند مستوي (0,01) بين متوسطي درجات تلميذات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الدافعية للتعلم وذلک لصالح المجموعة التجريبية.
 وجود علاقة ارتباطية دالة احصائيا  عند مستوى (0,01)بين درجات اختبار مهارات التفکير التأملي ودرجات مقياس الدافعية للتعلم فى التطبيق البعدى لتلميذات المجموعة التجريبية.

 
            ويوصى البحث بعدد من التوصيات والمقترحات فى ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث کان  من بينها ضرورة قيام إدارات التعليم التابعة لوزارة التربية والتعليم بعقد دورات تدريبية لمعلمات الاقتصاد المنزلى فى مختلف المستويات الدراسية حول التدريس باستخدام استراتيجية التعارض المعرفى ،وأساليب تنمية مهارات التفکير التأملى لمواکبة التطور العلمى ،ودعوة الجامعات وکليات التربية لتضمين استراتيجية التعارض المعرفى فى برامج إعداد المعلمين قبل الخدمة،والترکيز على وضع مناهج وطرق تدريس حديثة ومبتکرة تعمل على تنمية التفکير التأملى والدافعية للتعلم ،لأن المناهج الدراسية تعتمد على التلقين والحفظ،وأن أنماط التفکير ضعيفة فى المدارس، والقيام بمزيد من الدراسات والبحوث فى هذا المجال على صفوف ومتغيرات تعليمية - تعلمية أخرى لتنمية المهارات والقدرات المختلفة فى ضوء حاجات التلميذات، وواقع المجتمع ومتطلبات وتحديات العصر.