أنماط التواصل الزواجي وعلاقته بإدارة ضغوط الحياة لدى الزوجة العاملة

تمثلت أهداف الدراسة في التعرف على طبيعة العلاقة بين أنماط التواصل الزواجي بأبعاده الثلاثة نمط الاتصال الدکتاتوري، نمط عدم الاستماع، النمط المعتدل، وإدارة ضغوط الحياة لدى الزوجة العاملة بمحاورها الخمسة ضغوط في العلاقة الزوجية، ضغوط العمل، ضغوط في العلاقات الاجتماعية، ضغوط اقتصادية، ضغوط في تربية الأبناء والعناية بهم، وبعض المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية للأسرة (سن الزوجة، عدد الأبناء، مدة الزواج، المستوى التعليمي للزوج والزوجة، الدخل الشهري، عدد الخدم، مقدار مشارکة الزوجة في مصروف البيت)، وتحديد طبيعة الفروق بين  کل من ربات الأسر (اللواتي يقمن في مسکن تمليک واللواتي يقمن في مسکن إيجار ، المشارکات وغير المشارکات بدخلها في مصروف البيت) في أنماط التواصل الزواجي وإدارة ضغوط الحياة لدى الزوجة العاملة لديهم، والتعرف على طبيعة الاختلافات بين ربات الأسر عينة الدراسة في أنماط التواصل الزواجي وإدارة ضغوط الحياة لدى الزوجة العاملة تبعاً (لمنطقة السکن، سن الزوجة، عدد الأبناء مدة الزواج، المستوى التعليمي لکل من الزوج والزوجة، وفئات الدخل الشهري للأسرة، عدد الخدم).
واتبعت الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي، حيت تم إعداد وتقنين استبيان أنماط التواصل الزواجي کما تدرکه الزوجة، استبيان إدارة ضغوط الحياة لدى الزوجة العاملة، تم تطبيقها على عينة من ربات الأسر تم اختيارها بطريقة صدفية غرضية مکونة من 280 ربة اسرة من مدينة الرياض من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة.
وأوضحت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة عند مستوى دلالة 0,01 بين أنماط التواصل الزواجي وإدارة ضغوط الحياة لدى الزوجة العاملة ، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر (اللواتي يقمن في مسکن تمليک واللواتي يقمن في مسکن إيجار) في استبيان التواصل الزواجي، استبيان إدارة ضغوط الحياة لدى الزوجة العاملة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائيا بين متوسط درجات ربات الأسر (غير المشارکات والمشارکات بجزء من دخلها في مصروف البيت) في استبيان التواصل الزواجي واستبيان إدارة ضغوط الحياة لدى الزوجة العاملة عند مستوى دلالة0.05، 0.001لصالح غير المشارکات علي التوالي، وکذلک وجود تباين دال احصائياً بين ربات الأسر في استبيان التواصل الزواجي تبعاً لمستوي تعليم الزوج والزوجة عند مستوى دلالة 0,01 وذلک لصالح المستوي التعليمي المرتفع للزوج والزوجة المتمثل في مرحلة الدراسات العليا ، وکذلک وجود تباين دال احصائياً بين ربات الأسر عينة الدراسة في إدارة ضغوط الحياة ککل تبعاً لمستوي التعليمي للزوج وذلک لصالح المستوى التعليمي المرتفع للزوج المتمثل في مرحلة الدراسات العليا ، عدم وجود تباين دال إحصائيا بين ربات الأسر عينة الدراسة إدارة ضغوط الحياة ککل تبعا لمستوي التعليمي للزوجة، کذلک وجود تباين دال احصائياً بين ربات الأسر عينة الدراسة في التواصل الزواجي ککل، تبعاً لمدة الزواج وذلک لصالح ربات الأسر التي کانت مدة زواجهن (أقل من5 سنوات) ،ووجود تباين دال احصائياً بين ربات الأسر عينة الدراسة في إدارة ضغوط الحياة ککل تبعاً لسن الزوجة وذلک لصالح ربات الأسر التي تتراوح أعمارهن من (31: 40) سنة.
وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات کان من أهمها قيام مؤسسات المجتمع المعنية بتقديم البرامج والدورات التدريبية التي تنمي روح التواصل الجيد بين الزوجين وتحسين علاقتهما ببعضهما من أجل تدعيم بناء الأسرة والعمل على استقرارها، الاهتمام بتوفير برامج تأهيلية وعلاجية تعمل على التخفيف من وطأة أحداث الحياة الضاغطة على المرأة، کما تعمل على تنمية المهارات والسلوکيات الإيجابية لمواجهة أحداث الحياة اليومية الضاغطة.