فعالية برنامج تدريبى مقترح فى تنمية مهارات تنفيذ التطريز بأسلوب الأسموکينج لإثراء مقرر التطريز اليدوى

يشهد عصرنا الحالى ثورة معرفية تکنولوجية متطورة بشکل کبير, هذه الثورة المعرفية شملت ايضا العملية التعليمية واصبحت التکنولوجيا فى التعليم محور الاهتمام والبحث,حيث تلعب التکنولوجيا دوراً أساسياً فى توفير مصادر التعلم المتعدد حتى يتم توفير بيئة تعليمية متکاملة يستطيع الطالب من خلالها القيام بعملية التعلم الذاتى.
                                                                            ( سالى صالح حرب:2:2007)
الفيديو وسيلة من الوسائل التکنولوجيا المستخدمة فى مجال الاتصال والتعليم وما جعل هذه الوسيلة تعليمية ولها مکانتها المتميزة فى العملية التربوية هى انها تجمع بين تقديم المثيرات وتسجيل الاستجابات واعطاء التغذية الراجعة.                (محمود الحيلة :2004: 255)
وأوضحت دراسة "ميلسان لوران هارتس"1997" ان استخدام الفيديو التعليمى يؤدى الى زيادة الدافعية والرغبة فى التعليم وايضا زيادة الجانب الترويحى.(کمال زيتون:2002: 313)
وذلک أستناداً إلى أن کلما زادت الحواس التى يستخدمها الطالب فى تعلم المهارات کلما زاد تمکنه من ادائها, وزادت مشارکته الفعالة فى المواقف التعليمية.
وتعتبر الدراسات التى استخدمت الفيديو نقلة هامة للتطوير والاصلاح والمعالجة العلمية لمشکلات التعليم باستخدام بعض التطبيقات التکنولوجية, مما جعل الباحثة تلجأ الى الفيديو التعليمى فى اعداد البرنامج التدريبى المقترح.
ولما کان المعلم العنصر المؤثر فى العملية التعليمية ، والذى  ترتبط به النواتج التعليمية المراد تحقيقها لذلک کان من الضرورى أن يقوم بالأدوار التى تسهم فى تحسين ممارساته التدريسية لتنعکس إيجابياً على ما يکتسبه طلابه من معارف ومهارات وإتجاهات ، ولا يمکن أن يقوم بذلک حيث يکتسب کفايات تدريسية يمارسها داخل الصف تؤهله للقيام بواجبه على أکمل وجه، ولم يستطيع المعلم أن يقوم بتلک المهام والأدوار إلا من خلال حسن إعداده وتدريبه ولذلک أصبحت عملية الإعداد والتدريب تشغل بال الکثيرين من التربويين والقائمين على العملية التدريبية.  (علاء الدين سعيد 391:2004).
للتدريب أهمية کبرى فهو يکسب المتدربين معارف ومهارات جديده ويغير اتجاهاتهم بشکل إيجابى، ويساعد التدريب المعلمين من القيام بمهامهم المتجددة والمتطورة بکفاءة أفضل .
لقد إحتل التدريب موقعا اساسيا  ومحوريا فى المؤسسات والمنظمات الحديثة وخاصة التربوية منها، وأصبح يشکل العمود الفقرى لاى مجهودات تبذل نحو التطوير والتحديث.
مما يجعل المتدرب يکتسب مجموعة من الصفات الشخصية والمهارية التى يتميز بها الشخص المتدرب عن غيره وتجعله قادر على إنتاج أو تطوير منتج يتصف بأنه منتج إبداعى فالشخص المتدرب يتجه إلى کل ما هو غير مألوف ومتفق عليه ويثيره الشىء غير المتوقع وغير الشائع ويبحث دائماً عن البدائل المختلفة لتفسير الشئ الواحد. (سهام محمد فتحى 223:2004).
والتطريز فن له أهميته فى زخرفة الأقمشة سواء أکان التطريز يدوياً اوآلياً لما يضيفه على القماش من رقة وجمال, کما أن للتطريز عامل أقتصادى حيث يعتبر مصدراً للدخل القومى لتصدير بعض المنتجات المطرزة للخارج, لذا يجب الاحتفاظ على هذا الفن وتطويره والاستفادة منه (ثريا نصر:2002)
ولما کان للتطريز بأسلوب الأسموکينج قيمته الفنية والجمالية والابداعية فى مجال التطريز ووفقا لدراسة (هالة سليمان السيد :2013), دراسة (أم محمد جابر السيد:2016), وقد أوصت دراسة (فاطمة حسن, إيناس عبد العزيز:2008) تدريس مجموعة غرز الأسموکينج فى مرحلتى البکالوريوس والدراسات العليا,  مما جعل الباحثة تتناوله فى البحث القائم لأثراء مقرر التطريز اليدوى وأيضا لأثراء العمل اليدوى لمواجهة متطلبات سوق العمل، لذا قررت الباحثة دراسة فعالية برنامج تدريبى مقترح فى تنمية مهارات تنفيذ التطريزبأسلوب الأسموکينج لإثراء مقرر التطريز اليدوى