يهدف هذا البحث إلى دراسة العلاقة بين جودة الحياة الأسرية کما يدرکها الأبناء وتصوراتهم نحو أدوارهم المستقبلية . تکونت عينة الدراسة الأساسية من (261) شاب وفتاه تم اختيارهم بطريقة عمدية قصدية ومن مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة . إشتملت أدوات البحث على استمارة البيانات العامة، مقياس جودة الحياة الأسرية ، مقياس مقياس تصور الشباب للأدوار المستقبلية صورة (أ) إناث ، صورة (ب) ذکور (إعداد الباحثه)، واتبع البحث المنهج الوصفى.
وأوضحت النتائج أن مستوى جودة الحياة الأسرية کما يدرکها الأبناء متوسط بنسبة 42.9% ، وأکثر الأبعاد التى يدرکها الأبناء بالنسبة لجودة الحياة الأسرية هو وضوح الأدوار وتحديد السلطات يليه حل المشکلات واتخاذ القرارات يليه أساليب الاتصال الأسرى التفاعل الأسرى ، کما أن تصور الأبناء للأدوار والمسئوليات الأسرية احتل الترتيب الأول يليه الأدوار والمسئوليات الوالدية وأخيرا الأدوار والمسئوليات الزوجية .
کما أظهرت النتائج وجود تباين دال إحصائيًا عند مستوى0.01 في کل من جودة الحياة الأسرية کما يدرکها الأبناء وتصورهم للأدوار المستقبلية تبعا لاختلاف بعض متغيرات المستوى الاجتماعي والاقتصادي والمتغيرات الأسرية ، کذلک وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا بين جودة الحياة الأسرية کما يدرکها الأبناء بأبعادها وتصور الأبناء للأدوار المستقبلية بمحاوره عند مستوى دلالة 0.01 ، کما أوضحت النتائج أن جودة الحياة الأسرية هى أکثر العوامل تأثيرًا وتفسيرا للتباين فى تصور الأبناء للأدوار المستقبلية يليها مدة زواج الوالدين ثم الرضا عن العلاقات بين أفراد الأسرة .