الذکاء الوجداني وعلاقته بالإشباع العاطفي بين الزوجين فى الأسرة السعودية

يعتبر الإشباع العاطفي من أهم مقومات النجاح في الحياة الزوجية وقد يفتقر أحد الزوجين أو کلاهما إلى الأساليب والطرق المحققة لذلک الإشباع وقد يساهم تمتعهما بمهارات الذکاء الوجداني في الحصول على الإشباع العاطفي الأمثل ، وقد أجرى البحث بهدف دراسة العلاقة بين الذکاء الوجداني والإشباع العاطفي بين الزوجين فى الأسرة السعودية. وقد استخدمت استبيانات استمارة البيانات العامة للاسرة ،استبيان الذکاء الوجدانى ، واستبيان والإشباع العاطفي بين الزوجين  فى الأسرة السعودية  لجمع البيانات التى تم تحليلها إحصائيا بالمنهج الوصفى التحليلى لادوات الدراسة ومتغيراتها على عينة تضمنت (550) ربة اسرة السعودية.
وکان من اهم نتائج الدراسة : وجود علاقة ارتباطية بين الذکاء الوجداني والإشباع العاطفي بين الزوجين فى الأسرة السعودية عند مستوى دلالة 0.01. ، کما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في الذکاء الوجداني تبعا للمتغيرات الاجتماعية الاقتصادية للاسرة. ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد العينة في الإشباع العاطفي بين الزوجين فى الأسرة السعودية تبعاً للمتغيرات الاجتماعية الاقتصادية للاسرة. کما اتضح ان متغير المستوى التعليمي لدى عينة البحث من أکثر العوامل ارتباطا وتاثيرا على الذکاء الوجداني لدى الزوجين بنسبة 83.4% ، يليه المهنة بنسبة 71.7% ، ويأتي في المرتبة الثالثة مدة الزواج وبلغت نسبة 63.6% ، وأخيرا في المرتبة الرابعة العمر بنسبة 56.6% . کما تبين ان من أکثر العوامل ارتباطا وتاثيرا على الإشباع العاطفي بين الزوجين هو متغير مدة الزواج وبلغت بنسبة 77.2% ، يليها المستوى التعليمي بنسبة 67.3% ، ويأتي في المرتبة الثالثة المهنة بنسبة 60.2% ، وأخيرا متغير عدد أفراد الأسرة (حجم الاسرة ) وجاء في المرتبة الرابعة بنسبة 54.2% .
وفى ضوء نتائج البحث کانت من أهم توصيات البحث : إنشاء مراکز متخصصة للإرشاد الزواجي تابعة لجمعيات الإصلاح الأسري في مختلف مناطق المملکة تعنى بتقديم الخدمات الإرشادية قبل وبعد الزواج ، تقديم دورات وبرامج تثقيفية للاسر السعودية عن الذکاء الوجداني والإشباع العاطفي بين الزوجين، إدراج منهج الذکاء الوجداني من ضمن المقررات الدراسية في المدارس والجامعات .